الهدف الرابع :

العنوان : التذوق الفني .

 شرح الأبيات والجمال الفني

البيت الأول :

إذا الشعب يوما أراد الحياة                     فلا بد ان يستجيب القدر

لاحظ عزيزيّ قوة الخطاب في هذا البيت الاستهلالي الذي يبدأ به الشاعر قصيدته فهو يستخدم اسلوب الشرط لكي ليربط الاصرار على الحياة والسعي لها بالاستجابة الأكيدة من القدر ، ولعل هذا يذكرنا بأن الله يحب عبده الذي يلح بالدعاء ويسعى بكل طاقته للعمل ،  فكيف اذا اجتمعت هذه الارادة في شعب وليس فقط في فرد فان قوة العمل ستظهر جلية لتحرك الأمور لصالح هذهخ الشعوب التي أرادت حريتها وسعت بكل طاقاتها وقدراتها للعمل ، حينها فقط تحقق الشعوب حريتها ، ولا ننسى أن بلد الشاعر تونس في ذلك الوقت كانت تعاني من الاحتلال وهذا ما دفع شاعرنا لأن يستنهض الهمم بهذا الأبيات .

 

ولا بد لليل أن ينجلي                      ولا بد للقيد أن ينكسر

 ولا حظا عزيزي ّ ان الشاعر قصد بالليل ، والقيد : الاستعمار وظلمه الذي عانت منه تونس ، ولكن هذا الاستعمار لابد أن يزول ويختفي وينمحي اذا تحققت ارادة الشعوب التي لاتقهر، والتي لا يقف بوجهها شيء.

 

ومن لم يعانقه شوق الحياة                 تبخر في جوها واندثر

وهنا يؤكد الشاعر على معاني الارادة وأشكالها  ، ومنها أن عشق الانسان لهذه الحياة واصراره على حقه بالحرية في هذه الدنيا ، ولقد قرن الشاعر بين حب الحياة والاصرار عليها بالبقاء في هذه الدنيا ومن لم يكن لديه هذا الشوق للحياة فاما سيتبخر أو يندثر يطمر ويختفي ، وكلا الكلمتين التبخر والاندثار تدلان على الفناء والانتهاء وهذا مصير من يتخلى عن حياته ولم يعطها الاهتمام الحقيقي ليقوم بواجبه نحوها وفيها .

 

كذلك قالت لي الكائنات               وحدثني روحها المستتر

ويؤكد على صدق قوله بأن من خبره بذلك الكائنات التي تحيا معه وتراقب سير هذه الحياة ، بل لقد كان الحوار أيضا مع روح هذه الكائنات التي لا يراها أحد ولكن الشاعر وصله حديثها الذي يؤكد ما قاله الشاعر في البيت السابق .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث :تشرين الأول 2006

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية