الهدف الرابع :

العنوان : التذوق الفني .

 وقالت لي الأرض لما سألت :                  أيا أم هل تكرهين البشر ؟


أبارك في الناس أهل الطموح                     ومن يستلذ ركوب الخطر.


هو الكون حي ، يحب الحياة                    ويحتقر الميت ، مهما كبر .


فلا الأفق يحض ميت الطيور                    و لا النحل يلثم ميت الزهر .

 وهنا يبدأ حوار آخر وهم مع الأرض التي تشبهها الشاعر بالأم فهي تحتوي جميع الناس كما تحتوي الأم أبنائها ، فيسأللها الشاعر عن مشاعرها تجاه البشر هل هي مشاعر كره .
 

ونلاحظ الجمال الفني في اجابة الأرض فهي لم تجب بنعم أو لا ، ولكنها أعطت اجابة ليست من جنس السؤال وغير متوقعة حين قالت أنها تبارك وتشجع من يمتلك الطموح ومن يستهوي الاندفاع للمغامرات ويقتحم المخاطر ولا يهابها ، بلى ونجد في اجابتها من الحكمة البليغة حين تنتقل في اجابتها لفكرة أخرى عندما تقول أن الكون حي والحي يحب الحياة  والذي يحب الحياة يكره الموت والمقصود بالموت هنا التخاذل والقعود عن العمل وعدم السعي بهذه الحياة ، وكأن الشاعر يعرض استدلال منطقي على لسان الأرض .
 

وتأكيد آخر على محبة الأرض للناس المجدين ذكر الشاعر لحقيقة علمية بطريقة شعرية ، فالطائر عندما يموت يسقط الى الأرض ولا يبقى له مكانا في السماء ، وكذلك النحل لا يقبل الى على الزهرة النضرة الجميلة وليس  على الزهرة الذابلة الميتة .
 

وكذلك حال الانسان مع هذه أمه الأرض فهي تشجعه للعمل والسعي والدفاع عن نفسه وحقوقه ولكنها سترفض أن يتقاعس أو يركن لحاله و لا يسعى للتغير .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث :تشرين الأول 2006

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية