كلهم غابوا ولاحت صورة (اللّد) التي منيت نفسي وقتها حبّات رمل من تراب الدار تدفن في يدي .

وهكذا أصبحت خطوة وصلي لوطني كفاف نشيدي .

خذ مفرداتي وانطلق

وازحف على وجع الرغيف

وارسم قوافي البحر في لغتي

واحفر على عنق النشيد دمي

فشواهدي زيتونة قد طاولت أفق المحال

أمشي إلى النهر الذي يرتد موجي عنده

كي أقرأ الكلمات في مفتاحه

(تاجو) التي قد ذكرتني باسمها

وعصاتها في صحن أشجاني تدّب

تاجو تنادي في الصدى

ما زلت أسمعها عماها شدّها للأرض

فانطلقت تناغي باسم من رحلوا

وأنا التي أمشي إليها علني من شوك جفني

ألثم الجرح الذي نكأوه في جسدي

لتعبرني الحياة

أتلو بساتين النشيد أخبيء عاهتي

في ثنية الزمن الذي يأتي ويمضي

متجدد جرحي يفك القيد من لغتي

لأعبر في كروم اللوز

أزرع غصني المبتور وأنا أُداري

سوأة الأيام في صمتي واجترح الأُفول

مبتورة هي مفرداتي

مثلما بتروا بتشرين المعذب منهلي

أمشي على صوت الروافد

لكنه غصن التشارين المعنّى

ينزوي في كومة الحطب المؤجل للوقود

أستل منه ضغيرة

تبقى معلقة على وجه المسافر بين بين !!

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : شهلا الكيالي

 

تاريخ التحديث : 24 أيار 2003

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية