ولأن حق العودة أصبح بالنسبة لي هدفاً ورسالة كنت أجذّر هذه الثوابت في نفوس طالباتي في مدارس وكالة الغوث الدولية ، حتى كان عام 1979 عام الطفل الدولي حيث احتفل أطفال العالم به احتفالاً يختلف كل الاختلاف عن أطفال فلسطين على مدّ المنافي ، فكانت لوحة الطفل الفلسطيني الشعرية .

 

في عام الطفل الدولي والتي كتبتها ودربت طالباتي الصغيرات على تمثيلها فنالت ثقة إدارة وكالة الغوث والتي طلبت مني عرضها في أكثر من مكان ليتسنى لأكبر شريحة من الطلاب مشاهدتها وتشاء الصدفة أن تشارك ابنتي منال وليد جابر من خلال البرنامج التلفازي الأردني مواهب بمقطع من هذه اللوحة الشعرية ، وكان لهذا المقطع أثره الكبير على مقدّم البرنامج الإعلامي المرحوم رافع شاهين وعلى كثير من المشاهدين وعلى أعلى المستويات وقد نال هذا العمل كثيراً من الجوائز التشجيعية من عدة مؤسسات شعبية ورسمية . ولا أكون قد تجاوزت حدّي إذا قلت بأن طريقة إلقاء هذه الطفلة التي هي ابنتي قد أصبحت مدرسة في الإلقاء فقلدها الكثيرون ، ومن ويومها أخذ التنافس على طريقة الإلقاء في مدارسنا يأخذ منحنىً جديداً وهذا ما يدخل إلى قلبي السعادة والسرور وللتذكير بكلمات هذه القصيدة :

أطفال العالم مبتهجون

أطفال العالم يحتفلون

بعام البسمة يبتسمون

ولكل وطن وقضية

ولكل علم وهوية

ولكل شمس أبدية

وأنا أتساءل حيراناً

من أين سأبدأ محتفلاً

وبلادي عني منفية

يا سنة الطفل الدولية

أنا طفل للظلم ضحية

سرقوا ألعابي وطعامي

وتغنوْا باسم الحرية

أنا طفل لكني هرم

يا سنة الطفل الدولية

يا سنة الطفل الدولية

أنا أرفع صوتي محتجاً

فلتسمع صوتي البشرية

فأنا مغتال في وطني

سلبوني إرثاً ووصية

نزعوا من أمي حليب أخي

لم يبقوا من أمي بقية

فأخي طفل من أطفالك

يا سنة الطفل الدولية

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

إعداد : شهلا الكيالي

 

تاريخ التحديث : 24 أيار 2003

 

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية