ملامح غذاها في ذاكرتي من هم أكبر مني أبي أمي وأختي ، ملامح أحرص أن تحتويني ولا تغيب عن خاطري لتبقى لي زاداً أخضراً أستظل بظله كلما هبت عاتيات الرياح لتقتلع من ذاكرتنا ملامح سكنت أغوار النفس
 

نبوح بالوجع كلما ارتد إلينا بوح الصدى

تفيأت ذاكرة الغابات متكأ لظلّي

ومشيت مع صمت الطريق

جرح قديم عاد مع نتح الرياح

والطين مخضر يلف الوقت كي أمضي

وعشب الماء يسكنه العطش

يا بابها ما زلت أسكبه على كل المداخل

يا جيرة الأحباب كي مضوا

لم يسمعوا أمي تنادي عين مصباحي القديم

يالمصباحي المحلق عند مشفقة العبور

خذني / خذني فما عندي اصطبار

يا خطوتي قد سابقتني تسلخ الأشياء حولي من سجن ذاتي قد أتى يبني لنا فصل السطور

الباب دق جداره وجه الغياب

(لا تندهي ما في حدا)

لكنني في موسم النزف دخلت

ورسمت من جهة الغروب شروق شمس

وأضعت ظلّي في المرايا