ـ " جئتُ من المحكمة " .

خُيِّل لي أنّ عِبارَتَهُ تِلْكَ لَمْ تَكُنْ سِوى مُحاولةٍ لِخَلقِ مُسَوّغٍ لاكْتِظاط " الزِّنزانةِ " بِخَمْسة أشْخاص ، وَهي المُهيّأةُ لِسَريرَين فَقَط ، لا يَفْصِلُهُما عنِ البابِ غيرُ فُسْحة كافِيَة لأواني الطَعامِ ، فَرَكَ يَدَيْه بِعَصبيّة وَجَلَسَ عَلى حافَةِ السَّرير الحَديدي ، حينَ رَآني أَفْسَح لَهُ مَكاناً إلى جانبي ، قُلْتُ لَهُ : هَل حاكَموك ؟ .. حاوَلْتُ أنْ أُشَجِّعه الآنَ بابْتسامةٍ بلاستيكيّة مَرْسومةٍ . قال : نَعم ، لكن لا أَدْري كَمْ حَكَموني ، واللهِ لا أَدْري ما قالوه في المَحكَمةٍ . قُلْتُ ، وَيَدي تُرَبِّتُ خَفيفةً على كَتِفِهِ : " لا تَقْلَق، كُلُّ شَيءٍ مَكتوبٌ عَلى الوَرَقِ ، سَنَعرفُ كَمْ حَكموك " .

شرح المفردات :

الزّنزانة : حُجرة في السّجنِ يُحتَجزُ فيها السّجينُ على انفراد.

ابتسامةُ بلاستيكيّة : ابتِسامةٌ مُصْطنعةٌ ، غيرُ حقيقيّة.

 

تصور مقترح لتناول مضامين النص وأساليب الأداء فيه

ـ هل ثمة قانون في العالم يجيز محاكمة أي فتى لم يبلغ سن الحلم ، في الرابعة عشرة من عمره؟؟ وكيف يقبل ضمير العالم ظلماً فاضحاً كهذا ؟

 

ـ كيف عبر الكاتب عن عدم قدرته على الابتسام ؟

واحد من الأقوال تنطبق على الموقف :

وقد يجمع الله الشقيقين بعدما   يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لا يعرف الشوق إلا من يكابده   ولا الصبابة إلا من يعانيها
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه       لا يذهب العرف بين الله والناس
دعني وما زرع الزمان بمفرقي   ما كنت أدفن في الثلوج صداحي

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد :  المدرسة العربية

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث :آذار 2006

المصدر : دولة فلسطين ـ وزارة التربية والتعليم العالي ـ مركز المناهج. 

 

              الصف السادس الابتدائي ـ الجزء الأول ـ الوحدة التاسعة

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية