العمل التطوعي والشباب

 

مقدمة:

 

تهتم دول العالم بفئة الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من عدد السكان، وقد تزايد هذا الاهتمام بعد أن أدركت تلك الدول أن الاستثمار في الموارد البشرية شرط أساسي لضمان مستقبلها وانسحب هذا الاهتمام على المجتمعات العربية أيضاً حيث يشكل الشباب فيها ( الفئة العمرية من 12 – 24 ) الشريحة الأكبر وهم إما على مقاعد الدراسة أو باحثين عن فرص في سوق العمل.

هذا وقد حاز محور الشباب في الدول العربية في الآونة الأخيرة مركز الصدارة وبرزت مجموعة من القضايا مثل: تعزيز وعي الشباب ومساعدتهم للمشاركة الفاعلة في الحياة العامة وقضايا العمل التطوعي وخدمة المجتمع في أولويات التنمية وفي الاستراتيجيات الوطنية للشباب في تلك الدول.

 

برامج التربية المدنية

 

التربية على المواطنة:

 

ينطلق مفهوم التربية على المواطنة من مبدأ أساسي هو أن الفرد لا يعيش منعزلاً في أي مرحلة من مراحل حياته، بل هو دائماً عضو في جماعة ولا وجود له خارجها، إن مسؤولية إعداد الإنسان للحياة الإجتماعية الناجحة كعضو في مجتمع معين تقع على عاتق التربية المدينة،  فهي تنمي قيم العمل والخير والسلوك الإجتماعي والعدل والديمقراطية وجميع القيم الفاضلة التي تحوّل الكائن البشري إلى كائن اجتماعيّ ومواطن صالح، ومن ثم يسعى برنامج التربية المدنية إلى :

 

" المساهمة في إنتاج وعي يكرس قيم المواطنة وممارستها، وكل ما تشير إليه تلك القيم والمفاهيم من معانٍ تتصل بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كما هي معترف بها في التشريعات الوطنية والدولية. الأمر الذي يمكن المتعلمين من توظيف التواصل للعيش مع الآخرين ومن فهم أفضل للعالم الذي ينتمون إليه، وتفاعل أرقى مع العصر الذي يعيشون فيه ".

( برامج التربية المدنية، وزارة التربية والتكوين، الجمهورية التونسية، سبتمبر 2005 )

 

أين نحن من هذه الرؤية ؟

 

" ما زالت مؤسساتنا غير قادرة على التوجه إلى شبابنا بخطاب واضح يعكس رؤياها لدورهم في مجتمع يواجه تحديات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية كبيرة. وما زالت غير قادرة على طرح مفهوم واضح لحدود مشاركتهم، ناهيك عن تعريف المقصود بالشباب.

وطالما استمر غياب المعلومات المعمقة المتعلق بتوجهات هؤلاء الشباب واحتياجاتهم، سيظل حيز مشاركتهم هامشياً وغير فاعل.

لقد حان الوقت لمراجعة منهاج عملنا مع الشباب وفهمنا لكيفية التعبير عن احتياجاتهم. إذ لا يكفي إنشاء المنابر اللفظية والنشاطات ذات الطابع الاحتفالي الموسمي للقول بأننا نتوجه إليهم. ولا ينبغي الترويج للغة تتحدث عن الانتماء الإجتماعي عوضاً عن أن تحياه."

( العمل التطوعي والشباب، لمياء الراعي، عمان 2001 )

 

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

إعداد : االأستاذ علي عباس

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

تاريخ التحديث نيسان  2009

 

Copyright © 2001 - 2009 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية