للشاعرة : فدوى طوقان

 

في المقطع الأول تستخدم الشاعرة أسلوباً روائياً هادئاً مفعماً بحب الأرض والناس ، ويعبر الإنشاد عن ذلك بالتركيز على حمزة، وبلدتي، والآخرين، وطيباً ... وبتلوين الصوت بلون العاطفة المسيطرة ، كما تبرر الوقفات الداخلية هذه العاطفة:

كان حمزه

واحداً من بلدتي كالآخرين

طيباً يأكل خبزه

بيد الكدح كقومي البسطاء الطيبين

 

في المقطع الثاني تعانق عاطفة حب الأرض والإنسان عاطفة الحزن والانكسار فيتولد منها الأمل والإصرار على الحياة :

قال لي : حين التقينا ذات يوم

 

وحين ترتاح الشاعرة لهذا اللقاء معبرة عن ذلك بالمد في كل كلمة في السطر ، كما تعبر الوقفات الداخلية في هذا السطر عن العاطفة المسيطرة فيه حيث الوقف على " لي ، والتقينا " .

  

وفي قولها :

وأنا أخبط في تيه الهزيمه

تسيطر عاطفة الحزن والضياع ، ويقع التركيز على "أخبط" ، كما أن المد بالياء (إي) في "في ، وتيه ، والهزيمة" ، يعبر بجرسه الموسيقي عن الحزن والتأوه .

 

ويأتي كلام حمزة بعد ذلك حاسماً آمراً ناهياً معبراً عن إيمان الشاعرة بصدقه ، لأن في كلامه الخلاص ، هذا الحسم والأمر والنهي لم يدع إلا مجالاً ضيقاً للمد في كلام حمزة :

اصمدي ، لا تضعفي يا بنة عمي

هذه الأرض التي تحصدها نار الجريمة

والتي تنكمش اليوم بحزن وسكوت

هذه الأرض سيبقى

قلبها المغدور حياً لا يموت

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية