للشاعرة : فدوى طوقان

 

في بداية القطع الرابع تسيطر النثرية والإيقاع الروائي الهادئ ، ويتمثل ذلك في إهمال القافية في السطرين الأولين وفي عبارات مثل : "دارت الأيام" و "غير أني" .

 

وتأتي نهاية المقطع تمثل الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وتمثل هذا الهدوء في المد في خمس الكلمات الأخيرة :

إن بطن الأرض تعلو وتميد

بمخاض وبميلاد جديد

 

ويبرز المقطع الخامس براعة الشاعرة في التعبير عن المعنى من خلال الإيقاع الشعر .. والتلوين الموسيقي ، فثلاثة الأسطر الأولى تمثل الأسلوب الروائي حيث النغمة الهادئة ، وحيث التركيز على العمر وثقله .. وهذا الأسلوب الروائي الهادئ يُمهِّد للانفجار الحاسم السريع الذي يتمثل في أمر الحاكم :

انسفوا الدار وشدوا

ابنه في غرفة التعذيب

 

وتكرر الشاعرة :

ألقى حاكم البلدة أمره

وتضيف ، وقد فاضت نفسها بالمرارة التي يولِّدُها الطغيان ، وتغذوها المفارقة بين أقوال الطغاة وأفعالهم :

ثم قام

يتغنى بمعاني الحب ، والأمن ، وإحلال السلام ‍!

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية