للشاعرة : فدوى طوقان

 

وفي المقطعين السادس والسابع تزاوج الشاعرة بين أسلوب السرد المباشر ، والوصف الذي يمزج الداخل بالخارج وبين الحوار الدرامي المعبر برغم أن هذا الحوار يجيء من طرف واحد وفي كل مرة .. (الأعداء في المقطع السادس ، وحمزة في المقطع السابع ، ومن قبل ذلك في المقطعين الثاني والثالث) .

 

وتعبر الشاعرة في المقطع السابع عن موقف "حمزة" قبل أن ينسف المحتلون داره فتقول :

فتح الشرفات حمزه

تحت عين الجند للشمس وكبر

ثم نادى :

"يا فلسطين اطمئني

أنا والدار وأولادي قرابين خلاصك

نحن من أجلك نحيا ونموت"

وسرت في عصب البلدة هزه

حينما رد الصدى صرخة حمزه

وطوى الدار خشوع وسكوت

 

إن ندرة المد في البيتين الأولين من هذا الاقتباس تعبير عن خفة الحركة والسرعة في العمل ... ولكن عندما تكلم "حمزة" لا تكاد كلمة من كلماته تخلو من مد ، وذلك تعبير عن رضاه عن نفسه واطمئنانه لما يفعل ، كما هو تعبير عن الاستمرار في النضال وديمومة التضحية . وسرعة انتقال صرخته طبع البيتين اللاحقين بطابعه ، فكادا يخلوان من المد ، وكثرت فيهما حروف الصفير ... أما البيت الأخير : "وطوا الدار خشوع وسكوت" فلم تخل كلمة منه من المد ، وكأن المد ناب عن النعت في التعبير عن الامتداد غير المتناهي في الزمن ، فكأن الشاعرة قالت : "وطوا الدار خشوع أبدي وسكوت لا ينتهي" .

 

تهدمت الدار ، ولكن لم يمت حمزة ، ألم يقل من قبل :

قوة السر التي تنبت نخلاً وسنابل

تنبت الشعب المقاتل

 

لم يمت حمزة ، إنه يحيا في كل طفل فلسطيني على أرض فلسطين

أمس أبصرت ابن عمي في الطريق

يدفع الخطو على الدرب بحزم ويقين

لم يزل حمزة مرفوع الجبين

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : المدرسة العربية

 

تاريخ التحديث : نيسان 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية