الوسائل والأنشطة المساعدة على تحقيق أهداف
تدريس اللغة العربية
سادساً : الصور
وتفيد الصور في بداية تعلم الأطفال للغة ، فهي
تشجعهم على حب الجو المدرسي ، وتساعدهم على التعبير وتنمي فيهم القدرة على
إدراك المؤتلف والمختلف ، كما تساعدهم على التصنيف والتعميم ، وتنمي دقة
الملاحظة لديهم ، وهذا من شأنه أن يهيئهم وينمي إستعدادهم للقراءة .
وتساعد الصور في مرحلة البدء بتعليم القراءة
على تمكين الطالب من القراءة – قراءة الرمز المكتوب – عن طريق الصورة الدالة
عليه .
وتهيء الصور فرصاً أمام التلاميذ لتسريب بعض
الألفاظ والتعابير الفصيحة ، وتكشف عن الفروق في القدرات اللغوية بين التلاميذ
إلى غير ذلك من الأغراض المعرفية واللغوية والسلوكية التي يمكن أن تحققها الصور
في مجال التعلم .
ولعلنا نلاحظ أن الصور هي قاسم مشترك بين
المجالات الخمسة السابقة ، حيث تبرز بشكل أو بآخر فيها جميعها .
سابعاً : المجسمات
وهي أشكال تمثل نماذج الأشياء
بأبعادها المختلفة ، وتفترق عن الصور ، بأنها تطابق الشيء الذي تمثله في الشكل
مع اختلاف في الحجم ، وقد تسد الصور مكان المجسمات في تعليم العربية ، ويمكن
استثمار الأشكال المجسمة للحروف المصنوعة من الخشب أو البلاستيك ، في تدريب
أطفال الروضة وأطفال الصف الأول ، وتساعدهم كذلك في التدرب على بناء بعض
المقاطع اللغوية ، ومن ثم تعينهم في تشكيل مفردة أو جملة بسيطة
ويمكن أن يستثمر معجون البلاستسين ، في
أداء ما تؤديه الحروف المجسمة من أهداف ، وذلك لطواعية تشكله بين يدي التلميذ
بيسر وسهولة .
ثامناً : الرحلات والزيارات لمواقع محددة
ويقصد بها الزيارات المخططة التي يكون
هدفها بالإضافة إلى المتعة مشاهدة موقع أثري ، أو معمل أو مصنع والوقوف على
خطوات تضيع الأشياء فيه مثل زيارة مصنع للحليب أو الصابون ورؤية المواد الخام
التي تستعمل في الصناعة ، والخطوات التي تمر بها صناعة ما ، ومشاهدة الآلات
والعمل أثناء قيامهم بالعمل ، وملاحظة مدى التزام العاملين فيه بشروط السلامة
ومدى توفر النظافة والجودة في المواد الخام وفي العاملين أيضاً ، من أجل تكوين
فكرة متكاملة عن هذا المصنع وتكون مجالاً للمناقشة في الدروس المختلفة : اللغة
، العلوم والاجتماعيات – خامات البيئة – وفي أي مجال منتمٍ يراه العلم مناسباً
لاستثمار خبرات ومشاهدات وملاحظات الطلاب أثناء القيام بالرحلة .
|