التحوير الفني وقضية الزمن في مسرحية
 – أهل الكهف

للكاتب :توفيق الحكيم

1.التحوير الفني لهذ الآيات :

2. يقول توفيق الحكيم :

 

إن ما فعله في مسرحية أهل الكهف هو مجرد تحوير فني لهذه الآيات الكريمة وهذا صحيح من حيث هيكل الأحداث والشخصيات فتوفيق الحكيم يأخذ بالرأي القائل بأن أهل الكهف قد مكثوا في كهفهم 309 سنوات وأما من حيث الأشخاص وعددهم فقد اكتفى في تفسير النسفي وهم : مشلينا ومرنوش وزيرا دقيانوس ثم الراعي يمليخا وكلبه قطمير وأضاف اليهم الفتاة بريسكا ومربيها غالياس. وأما بودوسيوس فلم يذكر الحكيم اسمه مكتفياً بتسمية الملك وهذه هي كل شخصيات المسرحية ، فهو يعتمد اعتماداً أساسياً على القرآن وكتب المفسرين.

 

3. استعراض فصول المسرحية:

في الفصل الأول :

نشاهد مرنوش" و "مشلينا" وزيري دقيانوس وهما جالسان في الكهف وقد استيقظا لساعتهما يتحدثان عما أصابهما من ألم في العظام بسبب نومهما الثقيل ، ويتساءلان عن المدة التي قضياها نائمين في الكهف فيقول أحدهما " لبثنا يوماً أو بعض يوم " ويتساءلان عن ثالثهما الراعي الذي يبدو متخبطاً في الظلام ومقبلاً نحو صاحبيه ، وحين يسألانه أين كان  ؟ يجيب بأنه كان يلتمس باب الكهف ولكنه لم يعثر عليه.

 

ثم يدور حوار بين الثلاثة نعرف منه أن "مرنوش" والد وزوج ، وأنه كان قد تزوج مسيحية سراً ، وأن زوجته وولده لا يعرف عنهما أحد شيئاً وأنه تركهما ولجأ الى الكهف فراراً من انتقام "دقيانوس" الملك الوثني الطاغية كذلك نعلم أن "مشلينا" كانت بينه وبين بريسكا ابنة الملك قصة حب . وانه استطاع أن يدخلها الى المسيحية مخالفة بذلك والدها ، وأن هذا الحب هو الذي أفسد على الوزيرين سرية عقيدتهما وهددهما بخطر انتقام الملك وأنه في الوقت نفسه هو الذي أنقذهما. فقد كتب "مشلينا" الى الأميرة رسالة يخبرها فيها أنه هو "ومرنوش" ذاهبان الى صلاة الفصح سراً، ودفع بتلك الرسالة الى الوصيفة لتوصلها الى الأميرة. غير أن تلك الوصيفة كانت حاقدة ، فدفعت بالرسالة إلى الملك فجن جنونه ، وهدد بإعداد قفاص السباع ليقدم اليها الوزيرين وجبة لا تنسى . ولكن الأميرة تحايلت حتى لقيت الوزيرين وهما قادمان من الصلاة وأخبرتهما بالأمر وطلبت اليهما الفرار ففرا مستخفيين ، وفي طريقهما صادف هذا الراعي "يمليخا" – وكان هو الآخر مسيحياً متستراً – وحين طلبا اليه أن يدلهما على مخبأ دلهما على كهف الرقيم ولجأ معهما اليه تاركاً غنمه ترعى بعيداً ، ومصطحباً كلبه " قطمير" الذي ظل عند باب الكهف باسطاً ذراعيه بالوصيد . أما هو فقد غلبه النوم الثقيل مع صاحبيه ، حتى استيقظ كما استيقظا.

 


المادة من اعداد الأستاذ: عبد الله عزايزه , أستاذ اللغة العربية في مدرسة دبورية الثانوية

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. عبد الله عزايزه 

 

تاريخ التحديث : نيسان 2006

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية